رد: الشاعر .. صالح الشادي ..
( أنتيكا )
(1)
مادامها طبل وزمر-
وسط (مزيكا) ..
فاعزف على (الكورد) ..
لا تعزف على (السيكا ..) !
ماذا تؤمل من صهيون يا عربي .. ؟!
(عبرية ) عبرت كمن عبروا بواديكَ !! .
ماذا تؤمل ..
من خضراء ذات دمن ..
قد أرضعتها وقار العهر أمريكا ؟!
اربأ بعزك عن سلم تكافئها - به
وقد أفنتك ،
أوصالا وتفكيكا .
واربأ بدارك عن ذل يطاولها
و عن جوار بغيض ليس يرضيك
قد طال عهد الغي ..
هل للغي معتقه ..؟
وهل حديث العلا لا زال يغريك ؟!
(2)
خمسون عاما من الطغيان ..
هل بقيت من قطرة في الوجه ..
أم جفّت مآقيك؟
خمسون عاما من الإطراق ..
أحسبها دهر من الخوف -
مملوء به فيكَ!
قد باعد الجهل بين العُرب فانتثرت
أشلائهم .. مابين تاريخ و(أنتيكا).
وقارب الجهل بين الغرب فاندفعوا
غرائز جوعى ،
وتشويكا ، وتشكيكَا .
ساقوا بنيك الخيّرين إلى السراب
كما سُقت النعاج تزلفا..
كي تكرم (البيكَ) ؟!
لله درَك محسن ، أحسنت تقليدا-
وترديدا ..
وزهدا في مباديكَ .
لله درّك من سخي شاء لو بقيَت ..
في كفّه شيم لينحرها ..
ليرضيكَ ! .
هل فقت من ذاك السبات السرمدي ..
وهل شاقتك شمس المجد ..
هل أغراك ماضيك ؟!
أنظر هنا ..
وأنظر هناك وقل : أتيت أنا ..
بعقيدتي ..
يا جاحدا حقي سألغيك .
وأصنع فضاءك ..
ثم طر كالطير منفردا ..
إلا إذا كانت سجون الغي تعنيك .
|