منتديات مضايف بلدة الغبره - عرض مشاركة واحدة

30th March 2010

هذه القصة قبل بناء الجسر الجديد بالبوكمال..

كانت وسيلة الانتقال من الشامية

الى الجزيرة هي الطرادة والشختور.

هذا لمن كان بيته في الباغوز وما حولها.

اما اهل السوسة والمراشدة وباقي القرى فان السكان

يعبرون بواسطة سفينة او عبارة من الحديد كبيرة الحجم

تسير على كيبل مثبت على طرفي النهر تسمى - القطعة - .

ركاب الجزيرة يركبون الطريزينات والمطورات

ونادرا ما يركبون السيارات لقلتها في ذلك الوقت.

وكانت الطريزينات تحتل موقع الريادة

والدلال لسهولة ركوبها ورخص الايجار.

الشوفير حمد بروح الدعابة كان يمتلك

طريزينة ويشيل ركاب من الفيحة الى القطعة وبالعكس.

مرة من المرات كان الشغل على اشده.

..والغانم هو اللي يلحق يجيه الدور ليركب .

صاحبنا من كثر ما عكر الطريزينة على الطريق

روحة ورجعة بدون توقف..

.صارت الطريزينة تطحر من كثر ما حمت الماكينة.

وفجأة..

بينما كان يحمل مجموعة كبيرة من الركاب

وقبل ان يصل الى القطعة بمئة متر

وكان مسرعا جدا لكي يعود بركاب غيرهم.

انقطع الفريم والمسافة التي ظلت تفصل بين الطريزينة

وجرف القطعة العميق لم تعد كافية لكي توقف الطريزينة .

هنا ادرك سائق الطريزينة انه سيسقط مع الركاب في النهر.

فالتفت الى الركاب وقال لهم بصوت عالي:

يا شباب ....شلون تريدون الموت ؟؟

بطيء أم سريع ؟

قالوا له وهم في فزع شديد :

شلون البطيء ؟؟ وشلون السريع ؟

قال :

السريع هو ان القي بكم في الماء ودبروا حالكم.

والبطيء ان انطح بيكم الكراب الى ان تقف الطريزينة.

قالوا:

انطح بينا الكراب الله لا يثير لك ولا يوفقك..

وماهي الا لحظات حتى كان معظم الركاب

ينفضون ثيابهم من تراب الكراب في الموت البطيء.

واخيرا عرفوا ان السبب:

الفريم مقطوع..

يا للمصيبة.

اخوكم نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

المصدر: منتديات مضايف بلدة الغبره

lyhlvhj pl] ,hg'vd.dgi